GuidePedia

0
إن تجارة الفوركس – شأنها شأن أي مجال – حافلٌ بالأسرار ويحتاج إلى تعلُّم الكثير من الفنون والمهارات حتى يستطيع المتداول المبتديء الكشف عن هذه الأسرار وتحويلها إلى عناصر تعمل في صالحه. وفي السطور التالية سوف نقدم لك أهم وأبرز المفاتيح التي تستطيع من خلالها الدخول إلى عالم الفوركس بعد أن تفتح كل أبواب النجاح التي تحيط بهذا العالم.

اعرف أسبابك ودوافعك جيدًا للاشتغال في تجارة الفوركس

لن تنجح في أي مجال بشكل عام ومجال الفوركس بشكل خاص إلا إذا كنت مؤمنًا بأسبابك ودوافعك التي جعلتك تدخل إلى هذا المجال؛ فإيمانك بهذا المجال سيضمن لك تعلُّقك به وزيادة شغفك في البحث عن أسراره وعدم تسرُّب اليأس إلى نفسك في حال ما إذا لم يحالفك التوفيق في محاولاتك الأولى. لذلك عليك أن تسأل نفسك أولاً لماذا سأمارس هذا النوع من التجارة؟ وإذا وجدت الإجابة بسهولة ووضوح فهذه إشارة إيجابية تعزز موقفك وتساعدك على طَرْق أبواب هذا العالم بثقة، أما إذا كانت إجابتك عن هذا السؤال مشوشة ومطموسة الملامح فننصحك من البداية بألا تقترب من هذا العالم بل ينبغي عليك أن تخرج هذه الفكرة تماما من رأسك حتى تتضح لك الرؤية جيدا. ( إقرأ ايضا: اهم وافضل شركات الوساطة في تجارة الفوركس ).

اعلم مقدار ثقتك في جدوى تجارة الفوركس

الثقة من جدوى تجارة الفوركس جزءٌ من إيمانك بها، فيجب عليك أن تكون مؤمنًا تمامًا بمدى إمكانية خلق فرص النجاح واستخلاص أكبر قدر ممكن من الأرباح، لذلك من أبرز النصائح التي تُوجَّه للمبتدئين هي ضرورة التأمل والتمعُّن في تجارة الفوركس لمعرفة ماهيتها وطبيعتها ومدى ملائمتها لطبيعة حياتهم ووضعهم المالي، وبعد ذلك تأتي قرارتهم وفقًا لتقديراتهم الخاصة وانطباعاتهم الشخصية حتى تكون ممارستهم لتلك التجارة عن اقتناع كامل؛ لأن ذلك يضمن لهم قدرًا كبيرًا من النجاح المتمثل في تحقيق أحلامهم وزيادة ثرواتهم.

هل ميولك الشخصية متوافقة مع طبيعة تجارة الفوركس؟

ينبغي على كل مَنْ يُفَكِّر في ممارسة الفوركس أن يعي تمامًا مدى ملائمة ميوله الشخصية وتركيبته النفسية لمثل هذا النوع من التجارة؛ لأنه في حالة الإصرار على ممارسة الفوركس على الرغم من عدم التوافق الشخصي معها قد يؤدي إلى تكبُّد الكثير من الخسائر التي يصعب تعويضها؛ لذلك عليك أن تعرف طبيعة ميولك الشخصية جيدًا وتَعْلَم مدى توافقها مع تجارة الفوركس؛ حيث يتطلب الفوركس شخصية متزنة تجيد التحكم في انفعالتها وإدارة مشاعرها، شخصية قادرة على قراءة المستقبل وتحمُّل الضغوط وإمكانية تجاوز العقبات، شخصية صبورة ذات نفس طويل. وقبل كل هذا، شخصية لديها قابلية للتعلُّم واستيعاب كل ما هو جديد؛ لأن كل هذه الدلالات تشير إلى حبه وشغفه بهذا النوع من التجارة، بل أن الفوركس في حالته هذه سوف تُفَجِّر ما بداخله من طاقات هائلة وجبارة للتعلُّم وتطوير الذات مما ينعكس بعد ذلك على نجاحه وتفوقه في هذا المجال. ( إقرأ ايضا: الشريك الافضل لادارة الحسابات في الفوركس )

الرغبة في تعلُّم المزيد

قبل الدخول إلى عالم الفوركس يجب على المتداول المبتديء أن يتعلم أساسيات الفوركس بطريقة نظرية، بعد ذلك يستكمل تعليمه بأسلوب عملي من خلال إنشاء حساب تجريبي يمارس من خلاله تجارة الفوركس بشكل صوري حتى لا يتضرر من أي خسائر وفي الوقت ذاته يكتسب الكثير من الخبرات نتيجة لاحتكاكه المباشر. وبعد أن يبدأ المتداول ممارسته الفعلية لتجارة الفوركس يمكنه أن يستزيد من العلم عن طريق تقييمه لصفقاته الرابحة لمعرفة نقاط قوته وتعزيزها، وتقييم صفقاته الخاسرة لمعرفة نقاط ضعفه ومعالجتها وبذلك يزيد من فرص الربح لديه ويقلص من فرص الخسارة. ويمكن للمتداول أن يقوم بعملية التقييم هذه في يومي السبت والأحد وهي أيام الإجازات لأسواق الفوركس حيث يمكن استغلالهما في دراسة ما مر به خلال الأسبوع المنصرم والبحث في كل ما هو جديد ليسجل ملاحظاته وتوقعاته للمرحلة المقبلة حيث تساعد تلك الاستراحة في إعادة النظر إلى الخطة التي يتبعها وتعديلها بالحذف أو الإضافة. وهكذا يستطيع المتداول أن يطوِّر من مستواه وبالتالي يخلق لنفسه الكثير من فرص الربح.

إرسال تعليق

 
Top