GuidePedia

0

تعتبر عملة البيتكوين شكل من أشكال العملة الرقمية الإلكترونية المتطورة وهى تعتبر المدخل الأساسي في قطاع العملات الإلكترونية، ولكن الكثير من الأشخاص لا يعرفون اهم الأسباب التي تجعلنا نبذل أقصى مجهود لإستعمال تلك العملة الإفتراضية. فيما يلي سنستعرض أهم الأسباب للدخول في عالم العملة الإلكترونية.
أهم مميزات البيتكوين

أولاً: سرعة تحويل عملة البيتكوين


عند قدومك على تحويل شيك من مصرف إلى المصرف الذي تتعامل معه، في أغلب الأوقات سيحتفظ المصرف بتلك الأموال لفترة من الوقت، ويرجع ذلك لأنه لا يمكنه التأكد بأن الأموال موجودة بالفعل. وعلى هذا المثال، بالنسبة للتحويلات الإلكترونية فقد تستغرق الكثير من الوقت إلى حداً ما. ولكن في حالة البيتكوين فالموضوع مختلف، حيث أنها تكون بصورة عامة أكثر سرعة عن التحويلات العادية. لدرجة أنها قد تكون معاملات فورية اذا كانت لا تحتاج تصديقات من الشبكة " zero-confirmation”، في هذه الحالة يكون المستثمر يقوم بالمجازفة بقبول تعمل مالي لم يحصل على تصديق من ناحية شبكة بلوكشين البيتكوين. أما اذا كانت عملية التحويل تحتاج لتأكيد فمن الجائز أن تستغرق ما يقرب من 10 دقائق. وهذا يعتبر أسرع جداً من أى عملية مالية تحدث ما بين البنوك العادية وبالذات العالمية أو حتى ما بين المصارف الإقليمية المختلفة. طالع: السعودية تخطط لإنشاء عملة رقمية خاصة بها

ثانياً: لا تستطيع الجهات الحكومية المركزية بمنع عملة البيتكوين

قد حدث في قبرص عام 2013 خلال شهر مارس أن المصرف المركزي القبرصي أراد أن يستعيد كافة الاموال المودعة بدون تأمين وكانت تبلغ 100.000 $، مما أدى لحدوث جدل وإضطرابات كبيرة بين المقيمين في قبرص، وقد كان الهدف من ذلك الإجراء أن يحصل البنك على نسبة مئوية من هذه المبلغ. ولكن هذا الأمر من المستحيل أن يحدث مع عملة البيتكوين، لأن هذه العملة غير مركزية بمعني أنه لا تخضع لأى سلطة وبناءاً على هذا لا يستطيع أي بنك أن يسيطر عليها أو يحجز عليها أو يمنعها.

ثالثاً: رسوم التحويلات على البيتكوين قليلة

تتميز التعاملات بعملة البيتكوين بأنها فورية مع تحصيل رسوم قليلة، في الغالب يقوم العميل بعملية دفع الرسوم مقابل هذه المميزات، أما ما يحدث في الحولات التقليدية فيقوم العديد من شركات الصرافة بفرض رسوم على العمليات التي تتم بواسطة بطاقات السحب الآلي. أما في عملة البيتكوين فهي تكون أقل ما يكون، وربما تكون في حالات معينة بشكل مجاني. طالع: كل ما يخص عملة المونيرو Monero الرقمية

رابعاً: لا يستطيع الأفراد سرقة بيانات الدفع الشخصية للعملاء من التجار

أغلب المشتريات تتم حالياً عن طريق الانترنت من خلال البطاقات الإئتمانية، في الماضي عندما صدرت البطاقات الإئتمانية لأول مرة في العشرينيات والثلاثينيات لم يكن تم ظهور الانترنت، ولهذا كان من المفروض عدم إستعمال البطاقات الإئتمانية عبر شبكة إنترنت غير مأمن. أما في الوقت الراهن تحتاج النماذج المتطورة على الانترنت من العميل إدخال كافة البيانات السرية مثل رقم البطاقة الإئتمانية ورقم CSV وتاريخ نهاية الصلاحية  عبر صفحة الدفع. ويعتبر هذا هو السبب في مواصلة سرقة أرقام البطاقات الإئتمانية، أما في تعاملات البيتكوين فلا تحتاج إدخال أى بيانات سرية، ووضعت البديل عن ذلك بإستعمال مفتاحين: مفتاح شخصي، ومفتاح عمومي، يكون بإمكان أي عميل أن يرى المفتاح العمومي وهو عبارة عن عنوان البيتكوين الخاص بالعميل، أما المفتاح الشخصي يظل سري لا أحد يعرفه غير الشخص نفسه. وفي حالة إجراء أي عملية تحويل للبيتكوين يقوم العميل بالتوقيع على العملية عن طريق الجمع بين المفتاحين معاً، مما ينتج عنه صدور مستند يثبت أن الصفقة صدرت من العميل بنفسه. العميل يكون في أمان تام  ما دام أنه لا يقوم بأي أمر خاطئ مثل نشر المفتاح الشخصي للكافة.   

 خامساً: لا يستطيع الشخص إعادة الأموال التي تم دفعها من عملة البيتكوين

بمجرد أن تقوم بتحويل عملة البيتكوين حتى يخصم المبلغ الذي تم تحويله بصورة نهائية. العميل الذي قام بتحويل البيتكوين لا يستطيع إسترجاع ما تم تحويله إلا بعد موافقة المستلم. وهذا الأمر يجعل من شبه المستحيل حدوث أي عمليات نصب من الذي يحدث في أغلب الأوقات مع البطاقات الإئتمانية، حيث يقوم الشخص بعملية شراء وبعدها يقوم بالتواصل مع شركة بطاقة الإئتمان للقيام بعملية إسترجاع للمال المدفوع، وعكس تلك العملية بصورة كاملة.

سادساً: السرية التامة في تعاملات البيتكوين

في وقتاً ما، لا نرغب في أن يعلم الأفراد الآخرون ما قد قمنا بشرائه. وتمتاز عملة البيتكوين بأنها سرية إلى حداً ما. سواء من ناحية أنها تتميز بالشفافية بسبب البلوكشين، حيث يتمكن الكافة من معرفة ما يملك عن طريق عناوين البيتكوين في أثناء التعاملات، فهم يستطيعون معرفة مصدر تلك التعاملات ومعرفة الجهة التي سوف يتم الإرسال إليها. ومن جهة أخرى، فأنها عكس التعاملات البنكية العادية، لا يستطيع أي شخص معرفة هوية حامل البيتكوين المحدد. فهى تعتبر مثل وجود محفظة مالية شفافة ظاهرة للكل وفي نفس الوقت لا يعرف مالك واضح لها. بمعنى أن الكل يستطيع أن يرى ما بداخلها، لكن لا أحد يتعرف على شخصية مالكها. طالع: الشركات والمتاجر التي تقبل التعامل مع عملة البيتكوين
ورغم كل هذا، مع العلم أن الأشخاص الذين يتعاملون بالبيتكوين بدون خبرة ومعرفة كافية بمثلا طريقة إستعمال عنوان البيتكوين نفسه بصورة مستمرة أو الحصول على البيتكوين عن طريق عناوين مختلفة في عنوان واحد قد يكون من السهل تعرضهم لخطر التعرف عليهم عبر الانترنت.

سابعاً: الشخص مالك البيتكوين هو الوحيد القدر على التحكم بما يملكه

لا وجود لأي نظام مالي إلكتروني آخر يمكن أي شخص آخر من السيطرة على حسابك. فمثلاً نظام الباي بال، في حالة إذا رأت الشركة لأي سبب ما أن حسابك أستخدم بطريقة خاطئة، فهى بإمكانها التحفظ على كافة المبالغ الموجودة بحسابك. بدون الرجوع لك. وبعد هذا يجب عليك القيام بخطوات كثيرة لإثبات صحة حسابك ومن ثم إسترجاع أموالك مرة ثانية. ولكن مع البيتكوين، فالشخص هو الوحيد الذي يملك المفتاحين العام والخاص وهما الذان يمثلان عنوان البيتكوين الذي تملكه. ولهذا فمن شبه المستحيل أن يعرف أي أحد أن يمتلك ما تملكه من عملة البيتكوين إلا في حالة ضياع مفتاحك الخاص أو اذا قمت بربطه بخدمة محفظة مالية عبر الانترنت مما قد يؤدي لضياعه.

ثامناً: انت لا تحتاج لطرف ثالث أو الوثوق بشخص آخر

في نظام البنوك العادية، يجب عليك أن أن تثق بالأشخاص حتى تتعامل مع ما تملك من أموال بصورة صحيحة دائماً. ولهذا عليك أن تثق بالمصرف مثلاً. وربما تجبر على الوثوق في طرف ثالث تابع لكيان آخر، أيضاً في معظم الأوقات سيكون عليك الوثوق بالتاجر أيضاً. لأن هذه المؤسسات تحتاج بيانات شديدة الحساسية والدقة عن هويتك الخاصة. أما في البيتكوين، وحيث أنها عملة غير مركزية بصورة مطلقة، فأنت لست مجبر على وضع الثقة في أي شخص أو جهة أخرى عند التعامل بالبيتكوين. أو عند تحويل أي تعاملات، يتم التوقيع عليها رقمياً وبصورة في غاية الأمان. وبعد ذلك يقوم أحد مستخرجي البيتكوين الغير معلومين بالتأكد من صحة هذه المعاملة، وبعدها يتم إستكمال العملية. وبهذا فالتاجر ليس بحاجة ان يعلم من أنت، إلا في حالة إذا أنت كنت تريد بالكشف عن هويتك.

تاسعاً: تستطيع تعدين البيتكوين الخاص بك

بالرغم من التطور المذهل في مجال تكنولوجيا الطباعة الملونة، إلا أن أغلب المنظمات الحكومية لا تسمح بإنتاج الأموال الخاصة بك. أما في البيتكوين، فيختلف الامر حيث يتم التحفيز على ذلك. حيث أنه من المؤكد أنك تستطيع شراء عملة البيتكوين عبر السوق المفتوح، أيضاً تستطيع تعدين البيتكوين الخاص بك في حالة ما إذا كنت تملك ما يكفي من الرسوميات. فبعد أن يكون لديك الاموال الكافية لشراء المعدات والكهرباء اللازمين للتعدين، يصبح إستخراج البيتكوين عبارة عن حالة من ترك المعدات والبرمجيات تحت التنفيذ. فهل أحد ما لا يحب أن يربح الأموال عبر جهاز الكمبيوتر الشخصي  خلال وقت نومه!

عاشراً: من المستحيل أن يحدث تضخم في البيتكوين

من المشاكل الموجودة في العملات التقليدية أن حكومات الدول في إمكانها أن تطبع الكمية التي تريدها، وفي معظم الأوقات تقوم بذلك، ففي حالة ما إذا لم يكن موجود ما يسد الدين الوطني من الدولارات الامريكية، يستطيع المجلس الإتحادي الإحتياطي  بكل سهولة أن يقوم بطباعة ما يريد من العملة. وإذا حدث إختراق لإقتصاد الدولة، فإن الحكومة بإمكانها أن تأخذ الأوراق المالية التي تم طباعتها مؤخراً وتضخها في الأسواق عن طريق إجراء عملية يطلق عليها إسم " التيسير الكمي"، مما يؤدي لحدوث إنخفاض في قيمة العملة المحلية. وفي حالة زيادة ضخ كمية الدولارات في التعامل في الاسواق بصورة مفاجئة، فإن الفرد الذي كان يبيع قالب الشيكولاته بسعر دولار واحد سيكون مجبر لبيعه بضعف السعر حتى يحقق ما كان يحققه فيما قبل. وهذا لأن قيمة الدولار عنده قد إنخفضت للنصف بصورة مفاجئة، وهذا ما يطلق عليه التضخم والذي من شأنه زيادة الأسعار في كافة المنتجات والخدمات وربما يكون من الصعب التحكم في التضخم، والتقليل من القوة الشرائية للأشخاص. ولهذا فقد تم تحديد عملة البيتكوين بعدد قطع معين، حيث سيتم تعدين 21 مليون فقط. وهذا يعني أنه في المستقبل لن يزيد عدد البيتكوين أبداً، ولهذا لن يكون وجود للتضخم. وفي الحقيقة، فإن الإنكماش هو ما سوف يحدث في مجال عملة البيتكوين إذا حدث إنخفاض في ثمن المنتجات والسلع والخدمات.
وفي النهاية نستطيع بكل ثقة أن نقول أن عملة البيتكوين هي المستقبل المشرق الذي ينتظره الجميع، لما بها من الكثير من المزايا، وأيضاً تلافي كل العيوب الموجودة في التعامل بالعملات التقليدية.


إرسال تعليق

 
Top