GuidePedia

0
صفقة تداول ناجحة
من المعروف ان إجراء صفقة تداول ناجحة هو هدف كل مضارب ومتداول في سوق الفوركس؛ ونظرًا لأن أي نجاح يحتاج إلى بعض المهارات اللازمة لتحقيقه، فإن المتداول المحترف بحاجة إلى اكتساب بعض المهارات والمزيد من المعرفة حتى يتسنَّى له تحقيق هدفه المتمثل في صفقة تداول الناجحة.
في السطور التالية نستعرض أهم ثلاث نصائح وتوصيات من المؤكد انها سوف تفيد متداول الفوركس في تحقيق النجاح من أقصر الطرق وعن طريق بذل أقل مجهود للوصول الى تحقيق صفقة تداول ناجحة.

لا تُفرِط في التخطيط كي تضمن صفقة تداول ناجحة

قد يندهش البعض من هذا العنوان؛ حيث يُعْتَقَد بشدة أن التخطيط المحكم لصفقة التداول سيؤدي حتمًا إلى نجاحها. في الواقع، قد تسري هذه القاعدة في أمور الحياة الأخرى، ولكنها لن تكون كذلك في سوق الفوركس. ويرجع هذا الأمر إلى طبيعة سوق الفوركس غير القابلة للسيطرة، وبالتالي كل ما يستطيع المتداول الماهر فعله هو وضع خطة واستراتيجية ثابتة ترتكز على قواعد علمية، ثم الالتزام الصارم بها وتطبيقها في معظم الظروف والأوقات. أما فكرة التربص للسوق والمتابعة المفرطة لن تؤدي إلى نجاح الصفقة، بل العكس هو الصحيح؛ حيث يؤدي ذلك إلى نتائج عكسية نتيجةً لاستنزاف الطاقة الذهنية للمتداول والتشتيت المستمر نتيجة للتدفق المعلومات والبيانات على نحو يعجز العقل على استيعابه، وهكذا تصبح القرارات الخاطئة هي النتيجة الطبيعية، ومن ثَمَّ يخسر المتداول صفقته وأمواله.

تعايش مع ظروف سوق الفوركس لضمان إجراء صفقة تداول ناجحة

يخضع نجاح صفقة التداول إلى ظروف سوق الفوركس بطبيعة الحال، لذلك ينبغي على المتداول المحترف أن يتلقى معطيات السوق بنوع من الحيادية وسرعة التعايش والتأقلم معه بحيث يستطيع اتخاذ قرار سليم بشأن صفقته. ولن يستطيع المتداول تحقيق هذه المعايشة طالما أنه غارق حتى أذنيه في التحليلات والبيانات، المتغيرة بطبيعة الحال، بل عليه أن ينظر إلى حركة السوق نظرة مجردة تقتصر على قطاع زمني محدد يتوفر فيه الظروف الملائمة لنجاح صفقته. ومن أجل ذلك، يجب على المتداول أن يتخلص من الانفعالات اللحظية التي تصيبه عند مطالعة مجريات السوق، وقَصْر تحليلاته المقتضبة على ما يلائم استراتيجية التداول التي يتبناها، والحفاظ على روتين يومي ثابت للقيام بذلك. وهكذا يطلق المتداول صفقته ويتركها حتى تأتي بثمارها دون ملاحقة مستمرة لها. أما المتابعة اللحظية للصفقة والغارقة في التفاصيل قد تدفع المتداول، والذي غالبًا ما يكون من المبتدئين والهواة، إلى التصرف بعشوائية، فمثلاً قد يحدد هامشًا كبيرًا للخسارة أو رفع معدل الربح إلى مستوى أعلى، وللأسف كل هذه القرارات تستند فقط إلى العاطفة وليست لها أي علاقة بالنظرة العلمية الصائبة.

حدد زمن معين لصفقة التداول كي تكون صفقة ناجحة

تحتاج صفقة التداول الناجحة إلى إطار زمني تتحرك داخله؛ حيث يساعد هذا الأمر على سهولة السيطرة عليها، وقراءة الظروف والمعطيات المحيطة بها. وقد تولدت هذه الفكرة من فلسفة المحترفين التي تقول أن علاقة الربح والوقت هي علاقة عكسية، فكلما أعطيت الصفقة وقتًا أقل، أتت بربح أعلى. إن هذا النهج سوف يمنحك شعورًا كبيرًا بالسيطرة. وهكذا يُنصَح دائمًا بوضع خطة تداول فعالة تُطلَق الصفقة على أساسها، وبعد ذلك تتم متابعة الصفقة من حين إلى آخر، مرة أو مرتين يوميًا ولمدة تتراوح من 10 إلى 20 دقيقة للمرة الواحدة، حيث يساعد ذلك على تحيُّن الفرص المناسبة واتخاذ القرارات السليمة.
إن خلاصة هذه النصائح هي أن ترشيد طاقة المتداول على مستوى التخطيط والتنفيذ من شأنه أن يحسن من فرص نجاح صفقة التداول؛ لأن الإفراط في أي منهما سيؤدي بالضرورة إلى الوقوع في فخ الانفعالات وإصدار الأوامر الخاطئة. ولتفعيل آلية الترشيد هذه يُفَضَّل دومًا تحديد خطة تداول جيدة والالتزام بها في ظل قراءة جيدة لحركة السوق مع اقتصار هذه القراءة على فترة زمنية قصيرة لضمان السيطرة المؤقتة على الصفقة؛ لأن طبيعة سوق الفوركس غير قابلة للسيطرة أصلاً، لذلك فإن إدراك كل هذه الحقائق سوف يساعد المتداول على تحقيق صفقة تداول ناجحة.

إرسال تعليق

 
Top